فومو.. متلازمة خطيرة تهدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي
متلازمة فومو أو التي تعرف بالإنجليزية FOMO أو الخوف من فقد شيءٍ ما، هي ظاهرة انتشرت حديثًا، وأصابت العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، وتصنَّف على أنها مشكلة نفسية وعقلية.
وتعتبر ظاهرة الخوف من فوات الشيء ليست حديثةً على الرغم من حداثة المصطلح، فالهوس بمراقبة حياة المشاهير والبقاء على اتصال دائم بما يحدث في أماكن أخرى ومع أشخاص آخرين؛ ليس هوسًا حديثًا، والقلق من تفويت أي حدث جديد يتعلق بما يثير اهتمامنا أيضًا ليس أمرًا طارئًا على الطبيعة البشرية، لكن الجديد هو نوعية المشاهير وسهولة الوصول إلى تفاصيل حياة الآخرين وما يمرون به على مدار اليوم، وطريقة تفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، التي تلعب دورًا في إشباع الحاجة للمراقبة.
بحسب دراسة أمريكية، فإن FOMO هي مشكلة نفسية وعقلية، تعني الإجهاد العقلي الناجم عن الخوف من فقد الأشياء أو الأشخاص، فإدمان السوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي تشعر الكثيرون بالخوف.
ويجعل هذا المرض الشخص يمسك بهاتفه كل 3 دقائق على الأقل، لتفحص مواقع التواصل الاجتماعي، والمنشورات الخاصة به، والتعرف على أحدث المستجدات.
أعراض متلازمة فومو
الشعور بالخوف، ويشمل الخوف من فقد الهاتف الجوال، فقد الشاحن، فقد متابعة صديق أو شخصيَّة مشهورة، أو فقد نقاش معيَّن، الأمر الذي يتحول إلى قلق مستمر يؤثر تأثيرًا مباشرًا في أجهزة الجسم كالتأثير على عدد ساعات النوم، وفقدان التركيز، الذي تولّد نتيجة الخوف والقلق، وبالتالي نتائج لا تُحمد عقباها.
أكثر الناس عُرضةً للخوف من أن يفوتهم شيء هم في العادة أشخاص كثيرو القلق وانطوائيون. إذ يعمل عقلهم على تفادي تكرارها، فيجهدون أنفسهم في التفكير والملاحقة حتى لا يفوتهم شيء، إلى أن يصابوا بصدمة عصبية أو عاطفية، ويندرج هذا المرض المستحدث من السوشال ميديا تحت درجات الوسواس القهري. لذلك نصح خبراء علم النفس بضرورة أخذ استراحة من مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز على البيئة الواقعية بدلًا من العالم الإفتراضي، الأمر الذي يمنح أعصابهم الهدوء، ويبعدهم عن القلق والتوتر.
صاغ مُصطلح فومو باتريك ج.ماكجينيس (بالإنجليزية: Patrick J. McGinnis)، وهو أحد المُستثمرين الرأسماليين في الأسهم الخاصة، حيث انتشر هذا المصطلح في عام 2004 بعد أن كتب مقالاُ في مجلة هاربوس، وهي مجلة تابعة لكلية هارفرد للأعمال
40 مليون مصرى يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى
Tags:
منوع